مشاكل زوجية

أسس الزواج الناجح .. مقومات الزواج السعيد في الإسلام بالتفصيل

ما هي أسس الزواج الناجح والسعيد في الإسلام؟ هذا السؤال يود ان يعرف إجابته المقبلين على الزواج والمتزوجين أيضًا حتى يتجنبوا أسباب المشاكل الزوجية التي تجعل البيت والأسرة غير سعيدة، بل وتؤثر على الأبناء مستقبلًا وعلى علاقة الأسر ببعضها، وبالتالي تقوم العائلة على كره وحقد بين الطرفين أو يكون الحل النهائي هو الانفصال.

أسس الزواج الناجح

يجب علينا جميعًا أن نعرف أسس الزواج الناجح ومقوماته التي بدونها سوف يختل النظام، وبالفعل هذا ما يحدث الآن، ففرق العمر بين المتزوجين بدأ يتسع بشكل كبير مما جعل فجوة بين عقلية الرجل والمرأة، كذلك الزواج في سن مبكر للشاب أو الفتاة يحملهم مسئولية كبيرة في سن مبكر جعل نسبة الطلاق تفوق اي وقت سابق

ولذلك فيجب أن يعتد كل شخص مقبل على الزواج أو متزوج سواء رجل أو امرأة بمعرفة تلك الأسس الإسلامية للزواج الناجح والسعيد حتى يقوم المتزوجين بمحاولة تطبيق ما أمرنا به الغسلام ليحيوا حياة أفضل بطريقة أفضل، وحتى يختار المقبلين على الزواج الاختيار الأمثل.

الاحترام والتقدير

وجود الاحترام بين الطرفين شيء مهم جدًا ليس فقط بين الزوج وزوجته، بل وبين الصغير والكبير، وبين الابن وأبيه وأمه، الاحترام لا بد وأن يكون بين كافة الأطراف، وبالفعل يكون موجود في فترة الخطبة ولكن لا يجب التخلي عنه؛ لأن الزواج تم وأصبحتما واحد ولا فرق بينكما!

لمتابعة احدث الوظائف تابعنا على جروب الفيسبوك من هناااا

بالفعل أنتم سكن لبعضكما البعض، ولكن استمرار الاحترام والتقدير مهم للغاية، يجب المناقشة بشكل محترم، يجب تقدير آراء الطرف الآخر وسماع وجهة نظره واحترامها ومحاولة العمل بها، يجب ألا يسود النظام الديكتاتوري في فرض آراء شخص معين على الآخر، وعدم احترام رأيه.

اقرأ ايضًا: مراحل نمو الطفل الرضيع من الولادة وحتى عمر سنتين بالتفصيل

التحدث بصوت منخفض

الحديث بصوت منخفض من أهم أساسيات الإسلام في الزواج الناجح؛ لأن الصوت المرتفع يولد الغضب، وإن غضب الشخص يمكنه أن يفعل أي شيء، كما أن النقاش يحتدم وتظهر رجولة الرجل حينها؛ لانه لم يعتاد أن يعلو صوت أمرأة عليه، وأيضًا تشعر المرأة بالانكسار والضعف فتعلو من صوتها لتكون المنافسة بالند، وهذا من أكثر الأمور التي تجعل الطريق مسدود أمام الشخصين في التفاهم.

احترام الخصوصيات من أهم أسس الزواج الناجح

بالفعل الزوج والزوجة سكن لبعضهما البعض وأصبحوا في بيت واحد ولديهم أسرار وخصوصيات، ولكن لا ننسى أن لكل واحد منهم حياة خاصة طوال سنوات عمره السابقة؛ ربما يود أن يحكيها وإن لم يرغب في ذلك فليس عليه حرج، وبالتالي يجب حينها احترام الخصوصيات سواء في الهاتف أو المكالمات مع الأصدقاء أو في الذكريات فكل ذلك ملك للشخص نفسه حتى وإن تزوج.

الأولوية تكون للبيت

أغلب المشاكل بين الزوجين هو قلة الاهتمام بالمنزل، ومع انتشار عمل المرأة وتحقيق الطموح أصبحت المراة تهمل في بيتها، ولكن أيضًا الرجل في أغلب الأحيان لا يأخذ أمر عمل المراة بجدية، وهذا ما يوقع المشاكل بينهما، فإن اتفقا على وضع البيت في المقدمة وبعدها أي شيء يأتي سوف تنتهي المشاكل.

وإن حاول آدم فهم غاية حواء لهدأ وسمعها، وإن لم تُقصِر حواء في المنزل عند عملها فلِما لا يساعدها آدم في تحقيق رغبتها وطموحها، وإن قصّرت فلِما لا تُقوّمها وتَفهم وجهة نظرها؟ فالحديث الهادئ يمكنه أن يأتي بكما إلى طريق جميل مليء بالحب والمودة.

اقرأ ايضًا: دعاء تحصين الطفل .. كيف ترقي طفلك من القرآن والسنة النبوية

الحفاظ على الأسرار من أهم اسس الزواج الناجح

لا يجب إفشاء الاسرار الزوجية سواء الخاصة بالعلاقة الزوجية أو الخاصة بأسرار البيت سواء المادية أو الاجتماعية أو غيرها، لا بد وأن يكون هناك خصوصيات لكما لا يعلم أسرة الزوج أو اسرة الزوجة عنها شيء.

حل المشاكل الأسرية بين الزوجين فقط

لا يجب إدخال الأسر في حل المسائل الزوجية إطلاقًا؛ لأن الزوج يمكنه أو يسامح زوجته وأيضًا الزوجة يمكنها أن تغفر لزوجها، ولكن عندما تتدخل الأسر فلن يكون هناك مجال للمسامحة، فأنتم تُسامحون؛ لأن العشرة والحب والمودة بينكما تشفع لكما.

ولكن ما دخل الأسر؟! أيضًا عندما تنكشف المشاكل وأسرارها يبتعد الزوجين عن بعضهما أكثر ويتدخل وسائط وبالتالي تزيد المشاكل؛ خاصةً إن كان هناك أشخاص وسطاء لا يحبون الخير لكما.

عدم وضع الأسر في مقارنة أو حل لمشاكل الزوجين

صلة رحم كلًا من الزوج والزوجة هو أمر سوف يُسأل عنه كل منهما بمفرده، ولذلك لا يجب أن يحكم الزوج على زوجته بمقاطعة أهلها والعكس أيضًا لا يجب على الزوجة وضع حل لمشاكلهم بمعاطقة الزوج لأهله، لا يجب مقارنة الأسرتين ببعضهما ولا يجب إدخالهم في مشاكلكم الشخصية بأي حال من الأحوال، ففي جميع الحالات ستكون خسران سواء حاليًا إن قطعت أهلك أو بعد ذلك عندما تقطع صلة رحم الطرف الآخر ولن يتأذى بالأخير غير الأبناء المضطرون بنبذ عائلة من الاثنين.

اقرأ أيضًا: عبايات خليجي سوداء مميزة وإطلالات عالموضة للفتيات والعرائس

الابتعاد عن العنف من أهم أسس الزواج الناجح

لا يعتبر العنف حل بين الطرفين، يجب أن يعرف كل رجل وكل امرأة أن العنف لا يولد إلا عنف؛ لذلك قبل أن يقوم شخص بضرب الآخر أو التلفظ بألفاظ غير مناسبة لا بد وأن يدرك مساوئ هذا الإجراء، الذي لا يأتي بنتائج إيجابية إطلاقًا حتى ولو كانت النتائج إيجابية في وقتها وهدأ الطرفان لوهلة، فلن تكون النتائج كما هي بعد ذلك.

كذلك إن ظهر العنف الأسري فلن يقف أبدًا، سوف يترعرع في الأسرة وبين الأبناء ولن يكون له نهاية شريفة، بل يكون هذا هو اسلوب الزوجان وبالتالي أسلوب الابناء، أو أن أحد الطرفان يقرر الانفصال؛ لأنه لا يرضى بالذل وممارسة العنف عليه.

بالأخير الاحترام واجب وهذا ما تربينا عليه في الإسلام؛ ولو عدت بذاكرتك لوهلة لوجدت أن الاحترام أمر ضروري لاستمرار الحياة، فبدون الاحترام لن تكونوا صداقات ولن تحبو آباءكم ولن تكونوا أشخاص محبوبين في المجتمع؛ فلِما تمارسون العنف والغضب وعدم التقدير بينكم، إن كنتم تكرهون ممارسته مع الآخرين؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!